هل الجماع بين الزوجين اثناء فترة الحمل يمثل خطورة على الجنين
هل الجماع أثناء الحمل يشكل خطورة على الجنين؟
لو تحدثنا عن الحمل بإستفاضة، بالقطع فإن النساء في الثلاث شهور الأولى من الحمل، من الأعراض الشائعة هو الغثيان، الغثيان الذي يبدأ في الشهر الثاني ويتراوح من سيدة لأخرى، من الممكن ان يكون غثيان فقط، وممكن ان يكون مصحوب بالقيء وكذلك بعض النساء يشعرن بالنفور من الطعام، وفي كل الأحوال لا يمكن للمرأة التي تريد الحفاظ على حملها ان تترك نفسها لهذه الحالة، فيجب عليها استشارة الطبيب للحصول على علاج لهذه الحالة بحيث تتخلص من إحساس الغثيان او الرغبة في القيء الملازمة للنساء في اول الحمل.
ومن اهم الأسئلة التي تسأليها لدكتورة امراض النساء حول العلاقة الزوجية، هل الجماع اثناء الحمل يشكل خطورة على الجنين؟ وتجيب عن هذا السؤال الدكتورة راوية فؤاد المرسي استشارية امراض النساء والتوليد، وواحدة من افضل دكاترة النساء والولادة في مصر، حيث تفيد الدكتورة راوية بأن المرأة التي تعاني من حمل مهدد او نزول قطرات دم او تقلصات رحمية، فإننا ننصح بعد الممارسة حتى تنتهي تلك التقلصات او توقف الدم تماما، لكن بشكل عام فإنه اذا كان الحمل طبيعيا ولا تعاني المرأة من أي تقلصات رحمية فإن العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة الحامل تكون آمنة لكن شريطة ان تكون على فترات متباعدة مع اختيار أوضاع مريحة للمرأة حتى لا يشكل الجماع خطورة على الحمل.
هناك بعض النساء الحوامل يعانين من حمل ذات خطورة حيث تكون المرأة أصلا لديها أمراض مزمنة مثل السكر والضغط قبل الحمل، وبالتالي يجب ان تكون متابعة الحمل مع دكتورة امراض النسا على فترات متقاربة جدا، لأنه يمكن ان يسبب لها الحمل مضاعفات تشكل خطورة على الجنين وعلى الأم نفسها.
وفي حالة ان تكون المرأة الحامل تعاني أصلا من بعض تلك الامراض المزمنة، فإن الطبيب المعالج سيرجح ان يتم التوقف عن الجماع في حالات كثيرة، حفاظا على حياة الجنين وكذلك حفاظا على صحة الأم اثناء الحمل، وهي حالا عموما يجب ان يشخصها الدكتور بنفسه لتفادي حدوث أي مضاعفات نتيجة تلك الامراض المزمنة والتي يمكن ان يكون لها آثارا سلبية على الحامل.
وكتلخيص لما سبق، فإن ممارسة الجماع اثناء الحمل العادي الذي لا يصاحبه أي اعراض استثنائية او خاصة كالتقلصات الرحمية او نزول بعض قطرات من الدم، لا يمثل خطورة على الجنين شريطة ان يتم بشكل متباعد ومع اختيار أوضاع مريحة للمرأة، اما الحمل الخطر او الحمل المصاحب لأعراض غير عادية، فيجب على الأم التوجه مباشرة لطبيبة امراض النساء التي تتابع معها لتشخيص الحالة ولكشف مدى خطورة الجماع على الجنين وعلى صحة الأم كذلك قبل ممارسة الجماع بين الزوجين.
بقلم: د. راوية فؤاد المرسي